الوحدة وعدم الاختلاط
الوحدة وعدم الاختلاط أصبحت مشكلة اجتماعية جسيمة لاسيما في مجتمع الشباب . فهي وبلا شك من مسببات الاكتئاب والأمراض النفسية .
الا ان صار الاكتئاب مرض العصر لدى الشباب من سن 17 وحتى سن 30 . فمن مسببات العزلة ، التعرض للكثير من الصدمات وخيبات الأمل من أشخاص لم يكن من المتوقع حدوث أشياء غير مقبولة منهم .
العزلة والاكتئاب قديما وحديثا
في القديم لم يكن من المتوقع حدوث الانعزال لشاب في العشرينات من عمره . لكن الوضع الان اختلف ولم يبقي كمان كان عليه. الا ان تجمعت تلك المدمرات في شخصية ما . والغريب بالامر ان امر العزلة والوحدة غير مقبول في مجتمعنا اليوم فأصبح من المألوف ان الشخص المنعزل شخص متكبر لايريد الاجتماع بأحد ، لكن الموضوع خارج في حقيقة الأمر عن إرادته .
الاكتئاب سرطان العصر
اجل كما قرأتها عزيزي القارئ الاكتئاب سرطان العصر بل زاد عن السرطان بأن الاكتئاب يؤدي الى الانتحار عكس السرطان بأنواعه.
مريض الاكتئاب مريض كتوم لا يبوح بما يدور في باله من أفكار ومشاكل إلا ان يفيض به الأمر فيصبح عرضة لإيذاء نفسه دون وعي منه. منعزل في صومعته منتظر حبل النجاة الذي يحوم من حوله ليتعلق به . ولكن دون جدوى فهو ظاهريا شخص طبيعي نفسيا فهو مريض .
تغيير النظرة لمريض الاكتئاب
مريض الاكتئاب لم ولن يكن مريض عقليا فالاكتئاب ليس مرض عقلي .الاكتئاب حالة نفسية وليس فسيولوجية على الرغم من ارتباط بعض المشاكل الفسيولوجية بالاكتئاب . الاكتئاب لا يمت للدين بصلة فليس له أدنى علاقة بالدين اطلاقا ، فقد نجد عالم دين مصابا بالاكتئاب دون علم السبب .والاكتئاب ايضا ليس له علاقة بالفقر او الغنى فقد نجد اغنياء مصابين به ايضا.
ماذا قد يفعله الاكتئاب والعزلة
قد تؤدي الوحدة والاكتئاب مع قليل من فقدان الثقة بالنفس إلى تهيئة الظروف للمريض بالانتحار أو تناول عقارات مميته او ايذاء النفس بدون وعي . وقد نجد ان المريض جسدا بلا روح فالروح قد ذابت في مشكلاته وتشتته . وقد نجد المريض يظل كتوم الا ان يحدث امر فيثور البركان بما فيه .
تعليقات: 0
إرسال تعليق